﴿فأثرن بِهِ نقعا﴾ تُثِيرُ التُّرَابَ بِحَوَافِرِهَا؛ فِي تَفْسِيرِ الْحسن.
قَالَ مُحَمَّد: النَّقْع: حَقِيقَة فِي اللُّغَةِ الْغُبَارُ. وَقَالَ: (بِهِ) وَلَمْ يَتَقَدَّمْ ذِكْرُ الْمَكَانِ؛ إِذْ فِي الْكَلَام دَلِيل عَلَيْهِ.
﴿فوسطن بِهِ جمعا﴾ أَيْ: جَمْعًا مِنَ النَّاسِ أَغَارَتْ عَلَيْهِ؛ يَعْنِي: مِنَ الْعَدُوِّ.
قَالَ مُحَمَّد: معنى (وسطن): تَوَسَّطْنَ.
قَالَ يَحْيَى: وَهَذَا كُلُّهُ قسم
﴿إِن الْإِنْسَان لرَبه لكنود﴾ وَهُوَ الْكَفُورُ فِي تَفْسِيرِ الْعَامَّةِ
﴿وَإنَّهُ على ذَلِك لشهيد﴾ يَعْنِي: عَلَى كُفْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
﴿وَإنَّهُ لحب الْخَيْر﴾ المَال ﴿لشديد﴾ لبخيل
﴿أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُور﴾ أُخْرِجَ مَا فِيهَا مِنَ الْأَمْوَاتِ
﴿وَحصل مَا فِي الصُّدُور﴾ أَيْ: مُيِّزَ كَقَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ تُبْلَى السرائر﴾
﴿إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ﴾ لَعَالِمٌ.


الصفحة التالية
Icon