مَا يَشَاءُ فَيَدَعُهُ مُقِرًّا لَهُ قال: وحدثنا موسى بن هرون، قال حدثنا الحسين قال: بنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ ١ قَالَ: الْمُحْكَمَاتُ النَّاسِخُ الَّذِي يُعْمَلُ بِهِ٢ قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ معمر: قال: بنا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي ابن عَفَّانَ ٣ عَنْ عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عن أسباط٤ عن السدي ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ﴾ ٥ مَا يَشَاءُ مِنَ الْمَنْسُوخِ وَيُثْبِتُ مِنَ النَّاسِخِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا... ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ ٦ قَالَ:... لَمْ تُنْسَخْ٧ وَرَوَاهُ سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ٨ عَنِ الضحاك، قال: المحكمات الناسخ٩.

١ الآية السابعة من آل عمران.
٢ أخرج الطبري نحوه عن قتادة في جامع البيان٣/ ١٧٢.
٣ غير واضحة من"هـ"وهو: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ العامري أبو محمد الكوفي صدوق من الحادية عشرة مات سنة ٢٧٠هـ. انظر: التهذيب ٧٠ - ٧١.
٤ أما أسباط فهو ابن نصر الهمداني، وقد اختلف الثقاة في الحكم عليه فضعفه أحمد وأبو نعيم والنسائي، والساجي فيما رواه عن السماك بن حرب، وأما البخاري فقد وصفه في التاريخ الأوسط بأنه صدوق، قال الحافظ بن حجر: علق له البخاري حديثاً في الاستسقاء وهو حديث منكر أوضحته في التعليق، وهو صدوق كثير الخطأ يغرب من الثامنة. انظر: التهذيب١/ ٢١١ - ٢١٢؛ والتقريب٢٦ - ٢٧.
٥ الآية ٣٩ من سورة الرعد.
٦ الآية السابعة من آل عمران.
٧ يظهر كأن في هذه الرواية سقط ولو لم يكن في"م"سقط للحقنا الصواب.
٨ قي"م": وعن سلمة، ولعل الواو زيادة من النساخ كما يظهر من كتاب سفيان الثوري الآتي ذكره.
٩ رواه سفيان في تفسيره: عن سلمة بن نبيط، أوجويبير، عن الضحاك في قوله: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ قال: الناسخ، وأخر متشابهات، قال: المنسوخ. انظر: تفسير سفيان الثوري الآية ٧ من سورة آل عمران والصفحة ٣٤.
= وقد جاء في تفسير الطبري٣/ ١٧٢، من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: المحكمات الناسخ الذي يدان به ويعمل به، والمتشابهات المنسوخات التي لا يدان بهن وفي تفسير تنوير المقياس- المنسوب إلى ابن عباس- ص: ٣٤ آيات محكمات أي: مبينات بالحلال والحرام، لم تنسخ يعمل بها.


الصفحة التالية
Icon