وعلى هذا تكون ولادته سنة: ٥١١هـ، ١١١٧م١.
وكان أهله تجارًا في النحاس، ولهذا يوجد في بعض سماعاته القديمة: عبد الرحمن بن عليّ الجوزي الصفار٢.
نشأته:
توفي والده عليّ بن محمّد وله من العمر ثلاث سنين، ولكن ذلك لم يؤثّر في نشأته نشأة صالحة، حيث أبدله الله عمته مربية مخلصة تعطيه كلّ عطفها وعنايتها وتسهر على خدمته وتعليمه، فهي حملته إلى مسجد أبي الفضل بن ناصر، فتلقى منه الرعاية التامة والتربية الحسنة حتى أسمعه الحديث٣.
وعلى الرغم من فراق والده في طفولته فقد ساعده في توجهه إلى طلب العلم وتفرغه لذلك ثروة أبيه الموسر، فقد ترك من الأموال الشيء الكثير، ولهذا نراه - رحمه الله - يكثر الكلام عن نفسه في أكثر من كتاب، فيبين أنه نشأ في النعيم، ويقول في صيد الخاطر:

١ هذا الاختلاف في تأريخ ميلاده حكاه الدين ترجموا له، منهم تلميذه الحافظ المنذري في التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٩١ - ٢٩٢.
٢ تذكرة الحفاظ للذهبي رقم الترجمة: (١٣٤٣).
٣ انظر: البداية والنهاية لابن كثير ١٣ أحداث ٥٩٧.


الصفحة التالية
Icon