وفاته:
بعد أن عاش رحمه الله داعيًا مرشدًا كاتبًا بارعًا زاهدًا مخلصًا، قرابة تسعين عامًا، انتقل إلى جوار ربّه ببغداد. وكانت وفاته ليلة الجمعة (١٢ رمضان ٥٩٧هـ) بين العشائين، فغسل وقت السحر، واجتمع أهل بغداد وحملت جنازته على رؤوس الناس، وكان الجمع كثيرًا جدًّا، وما وصل إلى حفرته إلا وقت صلاة الجمعة، والمؤذن يقول: "الله أكبر"، ودفن بباب حرب، بالقرب من مدفن الإمام أحمد بن حنبل وكان ينشد حال احتضاره يخاطب ربّه:
يا كثير العفو عمن... كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو... الصفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء... الضيف إحسان إليه
فرحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته ونفعنا بعلومه آمين١

١ انظر ترجمة ابن الجوزي في: المصادر الآتية: البداية والنهاية ١٣/ ٢٨؛ وفيلت الأعيان ٢/ ٣٢١؛ والذيل لابن رجب ١/ ٣٩٩ - ٤٣٢؛ وتذكرة الحفاظ رقم الترجمة (١٠٩٧)؛ الكامل لابن الأثير ١٢/ ١٧١؛ ومفتاح السعادة١/ ٢٠٧؛ المختصر المحتاج إليه ٢/ ٢٠٥ - ٢٠٨؛ والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٩١ - ٢٩٣؛ والعبر في خبر من عبر ٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨؛ ودول الإسلام ٢/ ١٠٦؛ والعسجد المسبوك ٢/ ٢٦٨؛ وغاية النهاية ١/ ٣٧٥؛ وعقود الجوهر ص: ٣٩ - ٤٥؛ والمجددون في الإسلام ص: ٢٣٢ - ٢٤٠؛ ودائرة المعارف الإسلامية ١/ ١٢٥؛ والبعثة المصرية ص: ٢٠؛ ومرة الزمان ٨/ ٤٨١؛ والأعلام ٤/ ٨٩ - ٩٠؛ ومعجم المؤلفين ٥/ ١٥٧ - ١٥٨؛ ومرآة الجنان ٣/ ٤٨٩ - ٤٩٢؛ والمشيخة للنعال (١٤٠)؛ وابن الوردي ٢/ ١١٨.


الصفحة التالية
Icon