كإسناده إلى المفعول وذلك مثل: أصبتُ ونلتُ، تقول: نالني خيرُ ونلتُ خيراً.
٥١ - قوله تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى)، وهي قراءة أبي عمرو بغير ألف، كقوله: (وَعَدَ اللَّهُ)، (أَلَم يَعِدكُم)، (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ)، (وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ)، وقراءة أكثر القراء (وَاعَدْنَا) من المواعدة، لأن ما كان من الله من الوَعْد، ومن موسى من القبول به والتحري لإنجازه يقوم مقام الوَعْد فصار كالمُواعِدِ من (الفاعلين)، وأيضًا فإن (المفاعلة) قد تقع من الواحد يقال: وَعَدتُه وَعْدًا وعِدَةً ومَوعِدًا ومَوْعِدةً، قوله: (إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ)، وتقدير الكلام: وإذ واعدنا موسى انقضاء أربعين ليلةً، للتكلم معه ولإيتائه الكلمات.
٥٨ - قوله تعالى: (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ)، أصل الغَفْر: السَّتْرُ والتغطية، وغفر الله ذنوبَه، أي: سترها، وكل شيءٍ سترته فقد غفرته، والمِغْفَرُ: يكون تحت بيضة الحديد يغفر الرأس.
وأجمع القراء على إظهار الراء عند اللام، إلا ما روي عن أبي عمرو من إدغامه الراء عند اللام. قال الزجاج: وهو خطأ فاحش،


الصفحة التالية
Icon