يقال: كَفَّر عن يمينه أي: ستر ذنب الحنث بما بذل من الصدقة، والكفارة الساترة لما حصل من الذنب. وقرئ (نُكَفِرْ) بالجزم عطفًا على قوله: (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) وهو في موضع الجزم؛ لأنه جواب الشرط.
٢٧٣ - قوله تعالى: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ)، يقال: حَسِبتُ الشيءَ أحْسِبُه بالكسر والفتح، وقرئ بالوجهين في القرآن ما كان من مضارع (حَسِبَ)، والفتح أقيس عند أهل اللغة؛ لأن الماضي إذا كان على (فعِل) كان المضارع على (يَفْعَلُ) والكسر شاذّ، وهو حسن لمجيء السمع به.
٢٧٩ - قوله تعالى: (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ)، يقال: أَذِنَ بالشيء - إذا علم به - يَأذَن إِذْنَا وأَذَانَةً. قال أبو عبيدة: يقال أذِنْتُه بالشيء فَأذِنَ به، أي: عَلِمَ، والمعنى: فإن لم تضعوا الرِّبا الذي قد أمر الله بوضعه عن الناس