ما كنتم فيه من الشركة بينكم. وقال ابن الأنباري: التقدير: لقد تقطع ما بينكم، فحذف (ما) لوضوح معناها. قال ابن عباس: لقد تقطع بينكم، يريد: وصلكم ومودتكم. قال أبو الحسن: لقد تقطع الأمر بينكم، (وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ): ذهب عنكم ما كنتم تكذبون في الدنيا.
٩٦ - قوله تعالى: (وَجَاعلُ اللَّيْلِ)، وقرأ أهل الكوفة (وَجَعَلَ اللَّيْلَ)؛ لأن اسم الفاعل الذي قبله بمعنى الماضي، فلمّا كان (فاعِل) بمنزلة (فَعَل) في المعنى عطف عليه (فَعَلَ) لموافقته له في المعنى، فَدَلّ على أنه بمنزلة (فَعَلَ).
٩٦ - قوله تعالى: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ)، بالنصب. ألا ترى أنه لما كان المعنى في (جَاعِلُ) (جَعَلَ) نصب (الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ)؛ لأن (الليلَ) في موضع نصب في المعنى، فرد (الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) على معناه.
٩٨ - قوله تعالى: (فَمُسْتَقَرٌّ)، قرئ بالفتح والخفض، فبالفتح أي: فلكم مُسْتَقَرٌّ ولكم مُسْتَوْدعٌ، وبالخفض أي: فمنكم مُسْتَقِرٌّ. والمستَقَرُّ بفتح