٢٠١ - قوله تعالى: (إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ)، و (طَيْفٌ). قال الليث: طائف الشيطان وطيفَ الشيطان ما يغشى الإنسان من وساوسه. قال الفراء: الطّائف والطّيف سواء، وهو ما كان كالخيال والشيء يُلمّ بك. وقال أبو عمرو: الطائف ما يطوف حول الشيء وهو هنا ما طاف به من وسوسة الشيطان. والطّيف: اللَّمَّة والوسوسة. قال ابن عباس: إذا مسَّهم عارض من وسوسة الشيطان، ويدل عليه قراءة سعيد بن جبير (طَيِّفٌ) بالتثقيل.
٢٠٢ - قوله تعالى: (وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ)، يُطَوِّلُون لهم الإغواء حتى يستمرّوا عليه، كقوله: (وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ). ومن قرأ بضم الياء من (الإمداد) فقد استَعْمَل ما هو للخير في ضده، وذلك أن الإمداد إنما جاء في ما يُحْمَدُ كقوله: (وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ)، (نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ)، (أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ)