في خبر (إن). واللام في (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) اللام التي يتلقى بها القسم، والتقدير: والله ليوفينَّهم، ودخلت (مَا) للفصل بين اللامين. وقرأ ابن كثير (إِنْ) بالتخفيف، وكذلك (لَمَا). قال سيبويه: حدثنا من نثق به أنّه سمع من العرب من يقول: إِنْ عَمْرًا لمنطلقٌ، فيخففون (إِنْ) ويعملونها. ومن قرأ (لَمَّا) مشددًا كانت بمعنى (إِلا) كما تقول: سألتك لَمَّا فَعلتَ وإِلا فَعلتَ، ومنه قوله: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ)، معناه: إلا. ومعنى (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ) [أي]: جزاء أعمالهم.
١٢٣ - قوله تعالى: (وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)، أي: إنه يُجزي المحسن بإحسانه والمُسيء بإساءته. وقرأ اهل المدينة والشام بالتاء على معنى؛ قل لهم ذلك.
* * *


الصفحة التالية
Icon