كذبوهم. وقرأ أهل الكوفة (كُذِبُوا) مخففة، ومعناه: ظن الأمم أن الرسُل كَذَبُوهم فيما أخبروهم، و [الضمير في] قوله: (وَظَنُّوا) على هذه القراءة للمُرْسَلِ إليهم، والتقدير: ظَن المرسلُ إليهم أن الرسل أخبروهم بالكذب من أنهم إن لم يؤمنوا بهم نزل [بهم العذاب، وإنما ظنوا ذلك لما رأوا من إمهال الله إياهم].
١١٠ - قوله تعالى: (فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ)، ويقرأ (فَنُنْجِي) بنونين، وقرأ عاصم بفتح الياء، فمن قرأ بنونين فهو على الاستقبال. ومن قرأ بإسكان الياء فحذف النون الثانية استثقالا لاجتماع النونين. ومن قرأ (فَنَجَى) عطف على (جَآءَهُم) فنجا على لفظ الماضي. ومن قرأ (فَنُجِّيَ) فعلى ما لم يُسمَّ فاعله.
* * *