الزجاج. والإضافة أحسن لأن فيما تقدم من الآيات سَيئًا وحسَنا، فسيئه هو المكروه، ويقوي ذلك التذكير في المكروه. ومن قرأ بالتنوين جعل (كُلًّا) إحاطته بالمنهي عنه دون الحسن، معناه: كل ما نهى الله عنه كان [سيئَةً]، وقال (مَكرُوهًا)، والمكروه على هذه القراءة بدل من (السيئَةِ) وليس بنعتٍ.
٤١ - قوله تعالى: (لِيَذَّكَّرُوا)، ليتَّعظوا ويَتَدبروا بعقولهم. وقرأ حمزة بالتخفيف بهذا المعنى كقوله: (خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ).
٤٢ - قوله تعالى: (كَمَا تَقُولُونَ)، وقرأ ابن كثير بالياء، على معنى: كما يقول المشركون الكفار من إثبات الآلهة.
٦٤ - قوله تعالى. (بخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ)، المعنى: احثثهم عليه بالإغواء، وتكون الباء في (بِخَيلِكَ) زائدة على هذا القول، وكل راكب أو راجلٍ في معصية الله [فهو من خيل إبليس وجنوده]. وقرأ حفص بكَسر الجيم.


الصفحة التالية
Icon