(فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) بفتح الميم، أراد أن يفرق بين ما هو اسم وبين ما هو أفعلُ منه، فغاير بينهما بالإمالة وتَرْكها؛ لأن معنى قوله: (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) أي: أعمى منه في الدنيا، ومعنى العَمَى في الآخرة أنه لا يهتدي إلى طرق الثواب.
٧٦ - قوله تعالى: (خَلْفَكَ) و (خِلَافَكَ)، أي: بَعْدَك، يعني بعد خروجك. وخِلافَكَ بمعنى خَلْفَك، كقوله: (بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ)
٨٣ - قوله تعالى: (وَنَئَا بجَانِبِهِ) تعظم وتكبر، ونَأَى معناه: بَعُدَ، ونَأَى بالشيء: إذا بعّده. وقرأَ ابن عامر (نَأءَ) مثل (بَاعَ)، وهذا على


الصفحة التالية
Icon