على النهي له من الخوف، ومعناه: لا تخف أن يدركك فرعون، واستأنف قوله: (وَلا تَخْشَى)، على معنى: وأنت لا تخشى، كقوله (يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ).
٨١ - قوله تعالى (فَيَحِلَّ عَلَيكُمْ غَضَبِى)، أي: تجب لكم عقوبتي. وقرأ الكسائي (فَيَحُلَّ عَلَيْكُم) بضم الحاء، والمعنى أن ينزل. (وَمَنْ يَحْلِلْ) بالكسر والضم. قال الفراء: الكسر أحب إليَّ من الضم؛ لأن الضم من الحلول بمعنى: الوقوع، و (يَحِلُّ) بالكسر: يجب، وجاء التفسير بالوجوب لا بالوقوع، هذا كلامه. و (يَحِلُّ) بالكسر من قولهم: حَلَّ الشيءُ يَحِل حِلًّا وحَلالًا: إذا انحلت عنه عقدة التحريم.
٨٧ - قوله تعالى: (بِمَلْكِنَا)، أي: نحن لا نملك من أمرنا شيئًا. وأكثر القراءة (بِمِلْكِنَا) بكسر الميم، والمعنى: بمِلكنا أمرنا. ومن قرأ بفتح الميم فهو المصدر الحقيقي. يقال: ملكت الشيء أمْلِكُهُ مَلْكًا، والمِلك ما مُلِك. ومن قرأ بالضم فمعناه: بقدرتنا وسلطاننا، أي: لم نقدر بمُلكنا على ردّهم.
٨٧ - قوله تعالى: (وَلكِنَّا حَمَلْنَا)، أي: أثقالا وأحمالا. وقرئ