٥٨ - قوله تعالى: (جَعَلَهُمْ جُذَاذًا)، الجَذّ: القَطْعُ والكَسْرُ. والجُذاذ: قَطعُ ما كُسِرَ، الواحدة: جذاذة، وهو مثل: الحُطام والرُّفات. وقرأ الكسائي بكسر الجيم على أنه جمع (جَذيذ) مثل: ثَقِيل وثِقَال، وخَفِيف وخِفَاف. والجذيذ بمعنى: المجذوذ، وهو المكسور.
٨٠ - قوله تعالى: (لِيُحْصِنَكُمْ)، أي: ليحرزكم ويمنعكم، يعني: اللبُوس. ومن قرأ بالنون فلتقدم قوله (وَعَلَّمْنَاهُ). ومن قرأ بالتاء حمله على المعنى؛ لأن معنى اللبُوس: الدرع.
٨٨ - قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)، أي: إذا دعوني كما أنجينا ذا النون. ورُوي عن عاصم أنه قرأ (نُجِّي المُؤمِنِينَ) مشدّدة الجيم، وجميع النحويين حكموا على هذه القراءة بالغلط وأنها لحن (١). ثم
(١) سامح الله المؤلف، فقد وَهِمَ عندما نسب هذا الحكم إلى جميع النحويين. فهناك من النحويين
من أجاز هذه القراءة واعتل لها، ومنهم الفراء وأبو عبيد وعلي بن سليمان وابن خالويه وابن
جني وغيرهم فضلا عن أن القراءة سنة متبعة، والرواية تؤثر ولا يجوز تجاوزها. ينظر:
إعراب القراءات السبع ٢/ ٦٥ - ٦٧، والخصائص ١/ ٣٩٨، وشرح الهداية ٢/ ٤٢٦).
من أجاز هذه القراءة واعتل لها، ومنهم الفراء وأبو عبيد وعلي بن سليمان وابن خالويه وابن
جني وغيرهم فضلا عن أن القراءة سنة متبعة، والرواية تؤثر ولا يجوز تجاوزها. ينظر:
إعراب القراءات السبع ٢/ ٦٥ - ٦٧، والخصائص ١/ ٣٩٨، وشرح الهداية ٢/ ٤٢٦).