لغة. والمعنى: لا تأخذكم الرأفة بهما فتعطلوا الحدود ولا تقيموها رحمة عليهما [وشفقة بهما].
٦ - قوله تعالى: (أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ)، وقرئ (أَرْبَعَ) بالنصب. قال الزجاج: ومن قرأ بالرفع فَعَلَى خبر الابتداء، المعنى: فشهادة أحدهم التي تَدرَأ حَدَّ القاذف أربعٌ، والدليل على هذا قوله (وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ). ومن نصب فالمعنى: فعليهم أن يشهد أحدُهُم أربَعَ شهاداتٍ.
٧ - قوله تعالى: (أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ)، وقرأ نافع (أَنْ) مخففة (لَغنَتُ اللهِ) بالرفع. قال سيبويه: لا تخفف (أن) في الكلام أبدًا وبعدها الأسماء إلا وأنت تريد الثقيلة. قال الأخفش: لا أعلم الثقيلة إلا أجود في العربية، لأنك إذا خففت فالأصل الثقيلة وتخفف وتضمر الشأن، فأن تجيء بالأصل ولا تحذف شيئًا ولا تضمر أجود.
٩ - قوله تعالى: (وَالْخَامِسَةُ)، وقرأ حفص (وَالْخَامِسَةَ) نصبًا