الياء في الوصل. وروى قالون بكسر الهاء ولا تبلغ بها الياء؛ لأن حركة ما قبل الهاء ليست تلزم. ألا ترى أن الفعل إذا رفع قبل (وَيَتَّقِهِ) اختير حذف الياء بعد الهاء مثل: عليهِ. وقرأ أبو عمرو (وَيَتَّقِهْ) جزمًا، وذلك أن ما يلحق هذه الهاء من الواو والياء زائد، فرد إلى الأصل وحذف الزيادة. وقرأ حفص ساكنة القاف مكسورة الهاء. قال ابن الأنباري: وهو على لغة من يقول: لم أرْ زيدًا، ولم أشْتَرْ طعامًا، ولم يَتَّقْ زيدًا، يُسقطون الياء للجزم ثم يُسكنون الحرف الذي قبلها. ومن قول الشاعر:
قَالَتْ سُلَيْمَى اشْتَرْ لَنَا سَوِيْقَا.....................
٥٥ - قوله تعالى: (كَمَا اسْتَخْلَفَ)، قال مقاتل: يعني: بني إسرائيل. وروى أبو بكر بن عياش (اسْتُخْلِفَ) بضم التاء وكسر اللام.
ووجهه أنه أريد به ما أريد بـ (اسْتَخْلَفَ)، وإذا كان المعنى كذلك فالوجه
قراءة العامة.


الصفحة التالية
Icon