بفتح القاف وهي من: قَرِرْتُ في المكان أَقَرُّ، كان في الأصل (اقْرَرْنَ) ثم حذفت العين لثقل التضعيف وألقيت حركتها على القاف كقوله: (فَظَلْتمْ). قال أبو عبيد: كان أشياخنا من أهل العربية ينكرون القراءة بالفتح، وذلك لأن: قَرِرْتُ في المكان أَقَرُّ لا يجوزه كثير من أهل اللغة، والصحيح: قَرِرْتُ أَقِرُّ بالكسر، ومعناه: الأمر لهنّ بالتوقّر في بيوتهن وأن لا يخْرجْنَ.
٤٠ - قوله تعالى: (وَخَاتِمَ النَّبِيِّينَ)، آخرهم فلا نبيّ بعده. وقرأ عاصم بفتح التاء. قال أبو عبيدة: الوجه الكسر؛ لأن التأويل أنه ختمهم فهو خاتِمهم؛ ولأنه قال: "أَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ" لم نسمع أحدًا يروي إلا بكسر التاء. ووجه الفتح أن معناه: آخِرُ النَّبِيِّينَ، وخَاتِمُ كل شيء آخرُه كقوله: (خَاتَمُهُ مِسْكٌ).