١٢٣ - قوله تعالى: (وَإنَّ إِلْيَاسَ)، وقرأ ابن عامر (وَإنَّ الْيَاسَ) بغير همز، جعل الهمزة التي تصحب اللام للتعريف، كقوله: (وَالْيَسَعَ)، والوجه قراءة العامة؛ لأن الهمزة ثابتة في هذا الاسم، وليست للتعريف، يقوي ذلك قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ). وقرئ (آلِ يَاسِينَ) فهذا يدل على أن الهمزة ثابتة في (إِلْيَاسَ).
١٢٥ و ١٢٦ - قوله تعالى: (أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (١٢٥) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (١٢٦)) قرئ بالرفع على الاستئناف لتمام الكلام الأول، والمعنى: إنه خالقكم وخالق من قبلكم. وقرئ بالنصب على صفة (أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ).
١٣٠ - قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ)، قال ابن عباس: يريد إلياس ومن معه. قال الفراء: تذهب بـ (إِلْ يَاسِينَ) إلى [أَنْ] تجعله جمعًا، فتجعل أصحابه داخلين في اسمه، كما تقول للقوم رئيسهم المُهَلَّبُ: قد جاءكم المهالبة، فيكون بمنزلة الأعجمين والأشعرين بالتخفيف. قال أبو علي الفارسي إل ياسين تقديره: إل ياسيين لأن اليائين للنسبة،