من: الإخراج؛ لأنه يُخْرَح ولا يَخْرُجُ بنفسه. ومن قرأ (يَخْرُجُ) فهو اتساع وذلك أنه إذا أُخرِجَ [خَرَجَ]. وقوله (مِنْهُمَا) وإنَّمَا يخرج من [البحر] الملح دون العذب، ولكن الله تعالى ذكرهما وجمعهما، وهما بحر واحد، فإذا خرج من أحدهما فقد خرج منهما. هذا قول الزجاج. [وقال:] أبو علي الفارسي: أراد [يخرج] من أحدهما، فحذف المضاف.
٢٤ - قوله تعالى: (الْمُنْشَئَاتُ)، المرفوعات وهي التي رفع خشبها بعضها على بعض. والوجه فتح الشين. وقرأ حمزة (الْمُنْشِئَاتُ) بكسر الشين، أراد: المنشئات السير، أي: اللاتي ابتدأْنَ وأنشأنَ السير.
٣١ - قوله تعالى: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ)، المعنى: سنترك ذلك الشأن إلى هذا. وقرأ حمزة والكسائي (سَيَفْرُغُ)؛ لتقدم قوله: (وَلَهُ الْجَوَارِ)، (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ).
٣٥ - قوله تعالى: (شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ)، والشواظُ: اللهبُ الذي لا دخان