وترك إدغام يَقُولُونَ رَبَّنا* (١) وغَفُورٌ رَحِيمٌ*، وإخفاء الْعِلْمُ بَغْياً* لا يخفى.
٢٤ - عِمْرانَ* لا خلاف عن ورش في تفخيم رائه؛ لأنه أعجمي. (٢)
٢٥ - امْرَأَتُ عِمْرانَ (٣) رسمت بالتاء، وكل ما في كتاب الله جل ذكره من لفظ امراة فبالهاء، إلا سبع مواضع، هذا الأول، والثاني، والثالث بيوسف امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ، (امرأت العزيز الآن)، والرابع بالقصص امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ* الخامس والسادس والسابع بالتحريم امْرَأَتَ نُوحٍ وامْرَأَتَ لُوطٍ، وامْرَأَتُ فِرْعَوْنَ*، فلو وقف عليها فالمكي والنحويان يقفون بالهاء والباقون بالتاء.
٢٦ - مِنِّي إِنَّكَ قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ومن سكن صار عنده من باب المنفصل وهم فيه على ما تقدم.
٢٧ - وَضَعَتْ قرأ الشامي وشعبة بإسكان العين وضم التاء، والباقون بفتح العين وسكون التاء.
٢٨ - مَرْيَمَ* الذي عليه جمهور المحققين وعليه العمل في سائر الأقطار، وهو القياس الصحيح وغلط الداني من قال بخلاف بتفخيم الراء، وذهب مكي والمهدوي وابن شريح والأهوازي وغيرهم إلى الترقيق، وذهب ابن بليمة وغيرهم إلى التفصيل فيأخذون بالترقيق من طريق الأزرق، وبالتفخيم لغيره، وهذه إحدى الكلمات الثلاث التي وقع فيها الخلاف

(١) تنبيه: لا إدغام في نون يَقُولُونَ رَبَّنا* لسكون ما قبل النون، ولا في راء غَفُورٌ رَحِيمٌ* لوجود التنوين، ولا في ميم قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ وذلك لوجود التشديد.
(٢) ويقصد بلا خلاف؛ أي هذا مما أجمع عليه القراء، أي على تفخيم رائه، لكونه اسما أعجميا.
(٣) رسمت امْرَأَتُ* بالتاء، ووقف عليها بالهاء، ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ووقف الباقون بالتاء.


الصفحة التالية
Icon