٦١ - لا يظلمون فتيلا أينما (١) قرأ المكي والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب وهذا هو الذي أراد بقوله:
تظلمون غيب شهودنا وإنما لم يقيده لذكره بعد قليل فاكتفى بذلك عن التقييد، وأما الأول وهو ولا يظلمون فتيلا انظر فليس فيه خلاف من طريق من الطرق، ولا رواية من الروايات.
٦٢ - فما ل- الوقف فيها على ما دون اللام للبصري، واختلف عن عليّ فقيل كذلك وقيل على اللام، والباقون يقفون على اللام قال المحقق:
«والأصح جواز الوقف على ما للجميع؛ لأنها كلمة برأسها، ولأن كثيرا من الأئمة والمؤلفين لم ينصوا فيها عن أحد بشيء كسائر الكلمات المفصولات.
وأما الوقف على اللام فيحتمل لانفصالها خطّا، ولم يصح في ذلك عندنا نص عن الأئمة»
، ولا ينبغي الوقف عليه إلا من ضرورة، لأن فيه كما قال السفاقسي في إعرابه قطع المبتدأ عن الخبر، والجار عن المجرور. (٢)
٦٢ - الْقُرْآنَ* نقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها للمكي، وإثباتها مع إسكان الراء للباقين لا يخفى.
٦٣ - بَأْسَ* وبأساء* إبدالهما للسوسي لا يخفى.
٦٤ - حَسِيباً* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب التاسع بلا خلاف.

(١) قرأ المكي، وحمزة والكسائي بياء الغيب هكذا يَظْلِمُونَ*، وقرأ الباقون بتاء الخطاب هكذا تُظْلَمُونَ*.
(٢) وخلاصته أن أبا عمرو والبصري وقف على (فما) دون اللام، واختلف فيه الكسائي فروي عنه الوقف على (ما) دون اللام كأبي عمرو، وروي عنه الوقف على اللام كباقي القراء.
قال ابن الجزري: والصواب جواز الوقف على (ما) أو على اللام لجميع القراء.


الصفحة التالية
Icon