ساكنة وكذا تهمز في الجمع إذا كان موضع الياء ألف أو واو زائدتان نحو عجائز ورسائل لأن الواحد عجوز ورسالة.
٥ - صِراطَكَ لا يخفى.
٦ - مَذْؤُماً لا يمده ورش لأنه بعد ساكن صحيح.
٧ - سَوْآتِهِما* الثلاثة وسوآتكم لا خلاف بينهم أن همزه يجري فيه لورش الثلاثة على أصله، واختلفوا في حرف اللين منه وهو الواو، فمنهم من قرأ بالقصر كموئلا والموءودة وهذا مذهب الجمهور كالمهدوي وابن شريح ومكي، ومنهم من قرأه بالتمكين كالداني ففهم بعضهم منه أن المد الطويل والتوسط على الأصل في الواو إذا سكنت وانفتح ما قبلها ولقيت الهمزة نحو سوأة فجعل في الواو وثلاثة الهمزة، وقال: إذا ضربت ثلاثة الواو في ثلاثة الهمزة صارت تسعة أوجه وهو ظاهر كلام الشاطبي، وجرى عليه جمع من شراحه كالجعبري، والصواب أنه لا يجوز منها إلا أربعة فقط وهي قصر الواو مع الثلاثة في الهمز والرابع التوسط فيهما لأن كل من له في حرف اللين الإشباع يستثني سوآن وكل من وسطه مذهبه في باب آمنوا التوسط، قد نظمها المحقق فقال:

وسوآت قصر الواو والهمز ثلّثن ووسّطهما فالكل أربعة فادر
وأتى بسوآت بلا ضمير ليشمل ما أضيف إلى المثنى كالثلاثة والمجموع كسوآتكم ولا وقف على سوآتهما الثاني ولا على سوآتكم، والوقف على سوآتهما الأول كاف، وقيل لا يوقف عليه، وعلى الثالث كاف فإن وقف عليها ففيها لحمزة وجهان: الأول النقل على القياس.
والثاني الإدغام كما ذهب إليه بعضهم إجراء للأصلي مجرى الزائد، وزاد الحافظ أبو العلاء وغيره وجها ثالثا، وهو التسهيل وهو ضعيف ولم يقرأ به.
٨ - تُخْرَجُونَ* قرأ الأخوان وابن ذكوان، بفتح التاء وضم الراء،


الصفحة التالية
Icon