أصله وقال بعضهم كأبي مهران والهذلي إمالته كبرى وهو وإن لم يكن في القوة من جهة النقل كالأول فهو الذي يقتضيه أصله، وقال ابن جبير وغيره إمالته بين بين وهو أضعفها إذ لم يبلغ قوة الأولين من جهة النقل ولا يقتضيه قياس لولا أنّ الشاطبي ذكر الثلاثة وقرأنا بها، لاقتصرت على الأول، والباقون بالفتح فصار قالون والمكي والشامي بالفتح وإثبات الياء، وورش بالتقليل والإثبات والبصري بالفتح والإمالة والتقليل والإثبات، وعاصم بالفتح وحذف الياء، والأخوان بالإمالة والحذف.
١٥ - مِصْرَ* تفخيم رائه جلي.
١٦ - هَيْتَ لَكَ قرأ نافع والشامي بكسر الهاء والباقون بالفتح، وقرأ هشام بهمزة ساكنة بعد الهاء، والباقون بالياء، وقرأ المكي بضم التاء، والباقون بالفتح ففيها أربع قراءات: نافع وابن ذكوان بكسر الهاء وبالياء المدية وفتح التاء، والمكي بفتح الهاء وبالياء الساكنة وضم التاء، والبصري والكوفيون بفتح الهاء وبالياء الساكنة وفتح التاء، وهشام بكسر الهاء وبالهمزة الساكنة وفتح التاء، وزاد رحمه الله تعالى له الضم حيث قال:
وضمّ التّاء لوى خلفه دلا فخرج في ذلك عن طريقه، ولذا لم نتبعه فيه وبيان ذلك أن طريقه أحمد الحلواني كما تقدم والمروي عنه من جميع طرقه فتح التاء.
قال المحقق: وهو الذي قطع به الداني في التيسير والمفردات، ولم يذكر مكي ولا المهدوي ولا ابن سفيان، ولا ابن شريح، ولا صاحب العنوان، ولا كل من ألف في القراءات من المغاربة عن هشام سواه وأجمع العراقيون أيضا عليه عن هشام من طريق الحلواني، ولم يذكروا سواه نعم الضم رواية إبراهيم بن عباد عن هشام، ورواية الداجوني عن أصحابه عن هشام انتهى ببعض تصرف والحامل له والله أعلم، على ذلك ما ذكره الداني تبعا لأبي على الفارسي في الحجة يشبه أن يكون الهمز وفتح التاء وهما من الراوي، لأن