وقرأ بها جماعة من التابعين، كالأعمش، ويحيى وابن وثاب وحمران بن أعين، وهي لغة بني يربوع نص على ذلك قطرب، وأجازها هو والقراء، وإمام النحو والقراءة أبو عمرو ابن العلاء، ولها في العربية وجه صحيح وهو أنه زيد بعد ياء الإضافة ياء ساكنة كما تزاد بعد الضمير في به، وحذفت تخفيفا كما حذفت من فيه وعليه، وبقيت الكسرة دالة عليها وأنه لما التقى ساكنان ياء الإعراب وياء المتكلم وحرك الثاني لتعذر تحريك الأول بسبب الإعراب حرك بالكسرة على أصل التقاء الساكنين.
فإن قلت الكسر في الياء ثقيل، فالجواب أنها لما أدغمت فيها الياء التي قبلها قويت بالإدغام فأشبهت الحرف الصحيح فاحتملت الكسر، أو أن أصلها الفتح وكسرت اتباعا لكسرة إني، وهي لغة تميم، وبعض عطفان يتبعون الأول للثاني للتجانس، وبه قرأ الحسن في الحمد لله.
١٤ - أَشْرَكْتُمُونِ قرأ البصري بإثبات ياء بعد النون في الوصل، والباقون بالحذف مطلقا.
١٥ - أُكُلَها* قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم.
١٦ - خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ قرأ ابن ذكوان بخلف عنه والبصري وعاصم وحمزة بكسر تنوين خبيثة وصلا، والباقون بضمة وهو الطريق الثاني لابن ذكوان.
١٧ - يَشاءُ* وقفه لحمزة وهشام لا يخفى وهو تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقال جماعة: سلام قبله.
الممال
مُسَمًّى* لدى الوقف عليه وهَدانَا* معا لدى الوقف على الثاني، وفَأَوْحى * ويُسْقى * لهم خافَ* معا، وخابَ* لحمزة


الصفحة التالية
Icon