الثالث: القصر؛ لأن السكون عارض فلا يعتد به، وأجر على هذا جميع ما ماثله.
٢ - الرَّحِيمِ* إذا وقف عليه وكذا ماثله ففيه ثلاثة العالمين، والروم وهو النطق ببعض الحركة، وقال بعضهم: هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها، وكلا القولين (١) واحد، ولا يكون إلا مع القصر.
٣ - مالِكِ* قرأ عاصم وعلي بإثبات ألف بعد الميم، والباقون بحذفها.
٤ - نَسْتَعِينُ إذا وقف عليه أو على ما ماثله فيجوز فيه سبعة أوجه:
أربعة الرحيم، والمد، والتوسط، والقصر مع الإشمام: وهو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت، وقال بعضهم: أن تجعل شفتيك على صورتهما إذا نطقت بالضمة، ومؤدى القولين واحد.
وحاصل ما يجوز فيه الروم والإشمام أو الروم فقط، وما لا يجوز أن الموقوف عليه ثلاثة أقسام:
قسم لا يوقف عليه إلا بالسكون فقط، وهو خمسة أنواع:
الأول: الساكن في الوصل نحو: فَلا تَقْهَرْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَمَنْ يَعْتَصِمْ.

(١) وقيل أيضا أن الروم: هو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك معظم صوتها فتسمع لها صوتا خفيا يدركه القريب دون البعيد، والإشمام: هو ضمك شفتيك بعيد سكون الحرف بدون صوت فلا يدرك إلا بالبصر ويكون في الحرف الموقوف عليه، ولا يكون إلا في المرفوع أو المضموم، وهناك نوعان آخران من الإشمام وهما:
الأول: خلط حرف بحرف كما في لفظ الصِّراطَ* وصِراطَ* حيث نمزج الصاد بصورة الزاي، والثاني خلط حركة بحركة وهو نوعان: الأول كما في قيل وبابه.
والثاني ضم الشفتين مصاحبا لإسكان الحرف بدون صوت لذلك الضم وهو في لفظ تَأْمَنَّا بيوسف وما يجوز فيه الإشمام في باب الإدغام الكبير، وأصل تَأْمَنَّا هو (تأمننا)، واعلم أن الإشمام خاص بالحرف المضموم، والمرفوع، والمجرور، والمكسور، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon