فإنها قراءة صحيحة ثابتة عن إمامين كبيرين وجهها كما قال جماعة من الأئمة، وأشار إليه ابن هشام في باب الإدغام من توضيحه أن الأصل ننجي بفتح النون الثانية مضارع نجي فحذفت النون الثانية تخفيفا أو ننجي بسكونها مضارع أنجى، وأدغمت النون في الجيم لاشتراكهما في الجهر والاستفال والانفتاح والتوسط بين القوة والضعف كما أدغمت في (... )
بتشديد الجيم فيهما، والأصل انجاصة (.. ) فأدغمت النون فيهما. والإجاصة واحدة الإجاص قال في القاموس المحيط: الإجاص واحدة بالكسر مشدد ثمر معروف دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة، لواحدة بهاء. ولا تقل إنجاص أو لغية والإجانة واحدة الأجاجين قال في التصريح: وهي بفتح الهمزة وكسرها قال صاحب الفصيح: قصرية يعجن فيها ويغسل فيها ويقال إنجانة كما يقال إنجاصة وهي لغة يمانية فيهما أنكرها الأكثرون قال ابن السيد.
٣٢ - وَزَكَرِيَّا إِذْ قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة زكريا، فإن وصلته بإذ فهي عندهم من باب المنفصل نحو لا إله إلا أنت، والباقون بالهمز، وعليه فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والشامي وشعبة يحققانها.
٣٣ - وَأَصْلَحْنا تفخيمه لورش جلي.
٣٤ - الْخَيْراتِ* ترقيقه له كذلك.
٣٥ - وَهُوَ* إسكان هائه لقالون والبصري وعلي وضمه للباقين جلي.
٣٦ - وَحَرامٌ قرأ الأخوان وشعبة بكسر الحاء وإسكان الراء فلا ألف، والباقون بفتح الحاء والراء وألف بعدها.
٣٧ - فُتِحَتْ* قرأ الشامي بتشديد التاء الأولى، والباقون بالتخفيف.
٣٨ - يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ* قرأ عاصم بهمزة ساكنة بعد الياء والميم، والباقون بالألف.
٣٩ - هؤُلاءِ آلِهَةً إبدال الهمزة الثانية ياء محضة للحرميين