لقالون: ستة وتسعون بيانها أنك تضرب خمسة الرحيم وهي الطويل، والتوسط، والقصر خمسة عشر ثم تضرب الخمسة عشر في ثلاثة المتقين خمسة وأربعون تضيف إليها ثلاثة المتقين مع وصل الجميع ثمانية وأربعون هذا على تسكين الميم، ويأتي مثله على ضمها فبلغ العدد ما ذكر.
ولورش: ثمانية وأربعون على البسملة كقالون، واثنا عشر على تركها، وبيانها أنك تضرب ثلاثة الضالين إذا سكت عليه في ثلاثة المتقين تسعة وعلى الوصل تسعة، وعلى الوصل ثلاثة المتقين فالمجموع اثنا عشر.
وللمكي: ثمانية وأربعون كقالون إذا ضم الميم.
وللدوري: ستون كورش.
وللسوسي: كذلك، وإنما لم يعد معه لمخالفته له في إدغام فيه هدى.
وللشامي: ستون كورش وعاصم كالمكي وعلي كذلك.
ولحمزة: ثلاثة أوجه كوصل ورش، فبلغ العدد ما ذكر ولا أعني بقولي من كذا إلى كذا كذا كذا وجها أن كل وجه يخالف الآخر في كل أمر بل تكفي المخالفة ولو (١) في وجه واحد، وهذا الضرب اعتنى به من تساهل من المتأخرين، وقرءوا به وذكروه في كتبهم، وبعضهم أفردوه بالتأليف، وهو خلاف الصواب، ولم يسمح لي شيخنا- رحمه الله تعالى- بالقراءة به؛ لأن فيه تركيب الطرق وتخليطها، وقال الجعبري هو ممتنع في كلمة، وكذا في

(١) لقد كتب في موضوع الأوجه المضروبة بين السور كثير من الأعلام الأئمة، ومن الملاحظ في هذا الأمر أن عدد من الأعلام أفرد لذلك مؤلفا خاصا بذلك وضح فيه الأوجه المضروبة بين كل سورتين من سور القرآن الكريم من أوله إلى آخره موضحا ما لكل من القراء من عدد، ومنهم الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، والأستاذ أبي حفص بن قاسم الأنصاري شيخ العلامة القسطلاني، والأستاذ أمين الدين بن موسى، والأستاذ أبي بكر المعروف بابن الجندي، والأستاذ علي بن محمد الضباع في قوله المعتبر في الأوجه التي بين السور.


الصفحة التالية
Icon