نوى الوقف وأجرى الوصل مجراه، والباقون بالجر والتنوين: اسم للحيّ أو المكان.
٨ - أَلَّا يَسْجُدُوا قرأ على ألا بتخفيف اللام حرف تنبيه واستفتاح ويا عنده في نية الفصل من اسجدوا لأنها حرف نداء والمنادى محذوف تقديره يا هؤلاء واسجدوا فعل أمر ومثله في لسان العرب في النثر كثير فيمن الأول قولهم:
ألا يا راحمونا ألا تصدّقوا | علينا ألا يا أنزلوا |
ومن الثاني قولهم: ألا يا اسقياني قبل خيل أبي عمرو وقوله: ألا يا سلمى ذات الدماليج والعقد وقوله: ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال وقوله: ألا أسمع أعظك بخطّة وقوله: ألا يا أسلمى يا هند هند أبي بكر وقيل: يا حرف تنبيه مؤكد قبله، واختاره جماعة من المحققين منهم ابن عصفور، واحتجوا له بأن العامل في المنادى محذوف فلو حذف المنادى كان ذلك إخلالا كثيرا. فإن قلت هذه القراءة مخالفة لرسم المصحف إذ فيها زيادة ألفين وليسا في المصحف. فالجواب أن هذا لما سقط في اللفظ سقط في الكتابة ومثله في القرآن كثير، والباقون بتشديد ألا بإدغام نون أن الناصبة ليسجدوا في لام لا، ولذلك حذفت منه نون الرفع ويسجدوا فعل مضارع مثل ألا يقولوا بدلا من أعمالهم أي زين لهم ألا يسجدوا فهو في موضع نصب أو في موضع جر بدلا من السبيل أي صدّهم عن السجود. ولا مزيدة وما بين البدل والمبدل منه معترض، وقيل غير هذا، انظر البحر والدرر وغيرهما، وأما الوقف فمن قرأ بتخفيف ألا فالوقف عنده على يهتدون تام لأن ألا في قراءته للاستفتاح وحكمها أن يفتتح بها الكلام ويصح له الوقف على ألا يا لأن كل واحدة كلمة مستقلة وعليهما معا ويبتدئ باسجدوا