ألا أيّها الأستاذ ذو العلم والفخر لقد غصت في بحر المعاني على الدّر
فجئت بما يزري على كل لؤلؤ ويصدر عنه ما سألت أخي فادر
وقلت مجيبا له:
مرادك يا أستاذ يصدر بالقصص كما قاله أهل الدراية والخبر
وهو أحضر وأوضح.
١١ - فَقِيرٌ* إن وقف عليه فينبغي أن يوقف عليه بالإشارة ليعلم أن حركته ضمة لأنه يشتبه على كثير ممن لم يحسن العربية لأنهم اعتادوا الوقف عليه بالسكون فلم يعرفوا كيف يقرءونه حال الوصل هل هو بالرفع أم بالجر قال المحقق: وقد كان كثير من المصريين يأمرنا بالإشارة في عليم من قوله تعالى: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ وفقير من قوله تعالى: إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وكان بعضهم يأمرنا بالوصل محافظة على التعريف به وهو حسن لطيف انتهى وبعضه بالمعنى.
١٢ - إِحْداهُما* همزته همزة قطع فلا بد من صلة فجاءته قبله للمكي وقراءته بهمزة الوصل لحن فاحش.
١٣ - يا أَبَتِ* قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر ووقفه لا يخفى.
١٤ - اسْتَأْجِرْهُ واسْتَأْجَرْتَ إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى وإِنِّي أُرِيدُ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان وهاتَيْنِ قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف، ويجوز للمخفف والمشدد لدى الوقف عليه المد والتوسط والقصر، وتجوز الثلاثة للمكي حالة الوصل والقصر وهو مذهب الجمهور.
١٥ - سَتَجِدُنِي إِنْ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
١٦ - وكيل كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف وتمام الربع عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة.


الصفحة التالية
Icon