والباقون بالنصب بفعل مضمر يفسره قدرناه وعلم من نسقه بالواو أنه الأول وأما الثاني وهو القمر ولا فلا خلاف أنه بالنصب.
١٦ - ذُرِّيَّتَهُمْ* قرأ نافع والشامي بألف بعد الياء التحتية وكسر التاء الفوقية بعد الألف على الجمع والباقون بغير ألف ونصب التاء على الإفراد.
١٧ - وَإِنْ نَشَأْ لا خلاف بين السبعة في تحقيق همزه إلا حمزة وهشاما لدى الوقف وو قِيلَ* معا جلي.
١٨ - يَخِصِّمُونَ فيه خمس قراءات، فقرأ قالون بخلف عنه والبصري باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصاد وقرأ قالون أيضا بإسكان الخاء مع التشديد كقراءة أبي جعفر وبذلك قطع الداني في جامع البيان وقال في التيسير والنص عن قالون بالإسكان انتهى وهو الذي عليه العراقيون قاطبة ولم يذكر الإمام أبو الطاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي الأنصاري ثم المصري النحوي المغربي في عنوانه سواه به قطع ابن مجاهد والأهوازي وغيرهما وورش والمكي وهشام بفتح الخاء وتشديد الصاد وابن ذكوان وحفص وعلي بكسر الخاء وتشديد الصاد وحمزة بإسكان الخاء وتخفيف الصاد.
١٩ - مَرْقَدِنا قرأ حفص بالسكت على ألف مرقدنا من غير قطع نفس لأن كلام الكفار انقضى بمرقدنا، وهذا مبتدأ وما بعده خبر وما مصدرية أو موصولة محذوفة العائد كلام الملائكة أو المؤمنين للكفار واو وصل لتوهم أن الكلام كله من كلامهم والأمر ليس كذلك كما هو مروي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- ومقاتل وغيرهما من المفسرين والباقون بالإدراج.
فائدة:
الوقف على مرقدنا وهو الذي عليه جمهور العلماء من القراء والنحويين بل كان بعضهم كأبي عبد الرحمن الشبلي وعاصم يستحبون


الصفحة التالية
Icon