أو مغيّر فقصر، وقد يروى لورش مطولا ووسطه قوم موف بالأمرين أما كون تغير الهمز لا يضر فظاهر وأمان تقديم القصر فمن تقديمه وتقديم الشيء يفيد الاهتمام به، وقرأ أيضا بترقيق الراء، لأن قبله كسرة فله فيها ثلاثة أحكام وسكت على لام التعريف حمزة بخلاف عن خلاد وأحكام وقفه تأتي في موضع يصح الوقف عليه وكذا وقف علي.
٩ - أُولئِكَ* مده متصل ولا خلاف بينهم فيه وإنما الخلاف في قدره، وقد تقدم.
١٠ - هُدىً مِنْ* الميم من الحروف الأربعة وهي حروف ينمو (١) وتدغم فيها النون الساكنة والتنوين بغنة إلا أن خلفا يدغمها في الواو والياء إدغاما محضا من غير غنة، وأجمعوا على إظهار النون الساكنة عند الواو والياء إذا اجتمعا في كلمة واحدة نحو: صِنْوانٌ* ودنيا*، وهل الغنة الظاهرة حال إدغام النون الساكنة والتنوين في الميم غنة النون المدغمة أو غنة الميم؟ ذهب الجمهور إلى الثاني وهو الصواب لانقلابها حال الإدغام في الميم إلى لفظها فلا فرق في اللفظ بين ممن منع ومثلا ما وهم من كل وذهب إلى الأول ابن مجاهد وغيره.
١١ - عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ (٢) أَمْ* الهمزة الأولى للاستفهام الصوري، والثانية فاء الكلمة فكلهم يحقق الأولى وقالون والبصري يسهلان الثانية
(١) وللإدغام أنواع شتى منها بغنة، وبغير غنة وهو خاص بالنون الساكنة والتنوين، وإدغام المثلين، وغيرها مسطر في «إدغام القراء» للسيرافي.
(٢) وقد قرأ قالون في أَأَنْذَرْتَهُمْ* ومعه قرأ أبو عمرو، بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بين الهمزتين في أَأَنْذَرْتَهُمْ*، وقرأ ابن كثير بتسهيل الهمزة الثانية مع عدم الإدخال، والباقون بالتحقيق مع عدم الإدخال، ولورش وجهان، ولهشام وجهان أيضا.