أو قال بما لا تحل القراءة به، وبالباقون بكسرة خالصة. (١)
٢١ - السُّفَهاءُ أَلا اجتمع هنا همزتان الأولى مضمومة والثانية مفتوحة فالحرميان والبصري يبدلون الثانية واوا خالصة ويحققون الأولى، والباقون بتحقيقهما، وإذا وقفت على السفهاء (٢) وهو كاف فكلهم إلا حمزة وهشاما يحقق الهمزة، وهم في المد على ما تقدم إلا أن من له التوسط وهم الجماعة إن لم يعتد بالعارض فهو على أصله وإن اعتد به زاد الإشباع وهكذا كل ما شابهه نحو يَشاءُ* والسَّوْءِ* و (تفئ) إن وقفت بالسكون أو الإشمام حيث يصح ولا يجوز لمن له الإشباع كورش التوسط، ولا يجوز القصر لأحد؛ لأن في ذلك إلغاء السبب الأصلي وهو الهمز، واعتبار السبب العارض وهو السكون وهما يبدلان الهمز ألفا فيجتمع حينئذ ألفان فيجوز بقاؤهما، لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين فتمد مدّا طويلا ويجوز أن يكون متوسطا كما تقدم في سكون الوقف وحذف إحداهما فإن قدرتها الأولى وجب القصر لفقد الشرط لأن الألف تصير مبدلة من همزة ساكنة كألف يأمر ويأتي وما كان كذلك لا مد فيه وإن قدرتها الثانية جاز المد والقصر؛ لأنه حرف مد قبل همز مغير بالبدل، ويجوز أن تروم حركة الهمزة وتسهلها بين بين مع المد والقصر عملا بما روى سليم عن حمزة أنه كان يجعل الهمز في هذا وأمثاله بين بين ولا يتأتى ذلك إلا مع روم الحركة، لأن الحركة الكاملة لا يوقف عليها ولأن الهمزة الساكنة لا يتأتى تسهيلها بين بين فجملة الأوجه خمسة: المد، والتوسط، والقصر مع البدل والمد والقصر مع التسهيل إلا أن أوجه البدل متفق عليها، ووجها التسهيل مختلف فيهما
وقيل وغيض ثمّ جىء يشمّها | لدى كسرها ضمّا رجال لتكملا |