وظاهر كلامهم أنه لا فرق في هذا المد بين الوصل والوقف، وقال المحقق:
ولو قيل بزيادة في الوقف على قدره في الوصل لم يكن بعيدا لاجتماع ثلاث سواكن والله أعلم.
٨ - (آن) ما فيه لورش وصلا ووقفا لا يخفى ولَمْ يَطْمِثْهُنَّ* معا كلهم قرءوا بكسر الميم إلا عليّا فاختلف عنه.
قال المحقق: فروى كثير من الأئمة عند من روايتيه ضم الأول فقط وبه قرأ الداني على أبي الفتح في الروايتين جميعا كما نص عليه في جامع البيان، وروى آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط ورووا عكسه وهو كسر الأول وضم الثاني من رواية أبي الحارث قال في التيسير: هذه قراءتي يعني على أبي الحسن ابن غلبون والأخرى قراءة على أبي الفتح فذكر أنه قرأ بالأول كما قدمنا فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا وروى بعضهم عنه ضمهما وروى بعضهم أنه يقرؤها بالضم، والكسر جميعا لا يبالي كيف يقرؤهما وروى الأكثرون التخيير عن الكسائي من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني والوجهان ثابتان عن الكسائي من التخيير وغيره نصّا ولذا قرأنا بهما وبهما نأخذ انتهى مختصرا، وإذا أردت قراءتهما لعليّ فاقرأ الأول بالضم ثم الكسر والثاني بالكسر ثم الضم هذا إذا قرأته منفردا فإن جمعته مع غيره واندرج الكسر معه فتعطفه بالضم في كل منهما والله أعلم.
٩ - مُدْهامَّتانِ قال بعضهم إنها أقصر آية في كتاب الله تعالى وفيه نظر لأن ثم نظر بالمدثر آية باتفاق أهل العدد وهي أقصر، وأقصر منهما والفجر والضحى وهما آيتان باتفاق أيضا.
١٠ - ذِي الْجَلالِ قرأ الشامي بضم الذال وواو بعدها نعتا لاسم وكذلك هو في مصاحف الشام، والباقون بكسر الذال وباء بعده صفة ربك