خمس آيات على العدد الكوفي لأنهم يعدون الم آية وأربع على غيره لما ورد في ذلك من الأخبار والآثار كما سيأتي إن شاء الله تعالى فتجمع من قوله تعالى الذي يوسوس في صدور الناس إلى العالمين وقد تقدم أن الكل حمزة وغيره يبسملون هنا، وليس لأحد منهم وصل ولا سكت لأن الفاتحة أول القرآن فالابتداء معها حاصل حقيقة أو حكما فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه كل القراء إلا البزي والدوري فتعطف البزي بوجهين من أوجه التكبير الأربعة وهما قطع التكبير عن الناس والوقف عليه وعلى البسملة ثم القطع على آخر السورة وعلى التكبير ووصل البسملة بأول السورة ثم مع التكبير والتهليل كذلك ثم مع التهليل والتحميد إذ ليس له بين الناس والفاتحة إلا خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة لأن أول الفاتحة لا تكبير فيه وهذان الوجهان من الثلاثة المحتملة وهما هنا على تقدير أن يكون لآخر السورة وهما الأولون من الأربعة المتكررة مرارا ثم تأتي بوصل الجميع لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة المتقدمة مرارا ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تعطف الدوري بإمالة الناس معا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تقرأ الفاتحة وتجمع بين الفاتحة وأول البقرة إلى المفلحون وتقدم حكم جميع ذلك أول الكتاب ولا حاجة إلى إعادته والله الموفق.