١٣١ - السُّجُودِ* تام وقيل كاف وتجوز فيه الثلاثة مع السكون والروم مع القصر والدال من حروف القلقلة، (١) وهي على مذهب الجمهور خمسة أحرف يجمعها قولك: «قطب جد» قال مكي: وإنما سميت بذلك لظهور صوت يشبه النبرة عند الوقف وقال أبو عبد الله الفاسي: وإنما وصفت بذلك لأنها إذا وقف عليها تقلقل اللسان بها حتى يسمع له نبرة قوية.
وقال المحقق: وإنما سميت بذلك لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها فيحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونها في الوقف وغيره، وقال شيخ شيخنا في الأجوبة: وسميت حروف القلقلة بذلك لأن صوتها يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك لشدة أمرها من قولهم قلقلة إذا حركه وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة، والجهر يمنع النفس أن يخرج معها والشدة تمنع أن يجري معها صوتها، فلما اجتمع هذان الوصفان امتناع النفس معها وامتناع جري صوتها احتاجت إلى التكلف في بيانها، ولذلك يحصل ما يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى يكاد يخرج إلى شبه تحريكها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم تتبين؛
لأنه إذا امتنع النفس والصوت تعذر بيانها ما لم تتكلف بإظهار أمرها على الوجه المذكور انتهى.
فإذا هي صوت حادث عند خروج حروفها ساكنة لشدة لزومها لمواضعها وضغطها فيها ولا يستطاع إظهارها بدون ذلك الصوت، والقاف أبينها صوتا والقلقلة في المسكن في الوقف أقوى من الساكن في الوسط نحو خلقنا وأطوارا وأبوابا، والنجدين، ومددناها، ويقع الخطأ فيها كثيرا إما بتحركها أو الإتيان بها في غير حروفها، أو على غير وجهها وما ذكرناه لك