ويحيى: هو ابن المبارك بن المغيرة أبو محمد اليزيدي، كان ثقة إماما في القراءة وعلامة في اللغات والأدب، مات سنة مائتين واثنتين.
والدّوري: هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان البغدادي الضرير شيخ الإقراء في وقته مع الثقة والضبط والإتقان، مات سنة مائتين وست وأربعين.
والسّوسي: هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله الرقي، ثقة ضابط مقرئ جليل، مات سنة مائتين وإحدى وستين وقد قارب التسعين.
[ترجمة ابن عامر وراوييه]

ثمّ (ابن عامر) الدّمشقي بسند عنه هشام وابن ذكوان ورد
هو أبو عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي، إمام جامع دمشق وقاضيها وشيخ الإقراء بها، إمام كبير وتابعي جليل؛ ولد سنة إحدى وستين ومات سنة مائة وثمان عشرة.
وهشام: هو أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي، ولد سنة مائة وثلاث وخمسين، وكان عالم دمشق وخطيبها ومقريها ومحدثها ومفتيها ثقة ضابطا، مات سنة مائتين وخمس وأربعين.
وابن ذكوان: هو أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القوشي الدمشقي، ولد سنة مائة وثلاث وسبعين، وكان شيخ الإقراء بالشام على الإطلاق، مات سنة مائتين واثنتين وأربعين، وقوله: بسند نصب على الحال: أي ملتبسين بسند، وقوله: ورد: أي جاء، تقول ورد عن فلان كذا أي جاء، وروى:
يعني كل منهما جاء راويا عن ابن عامر بسند لا أنهما رويا عنه نفسه، وذلك أنهما قرآ على أبي سليمان أيوب بن تميم، وعلى أبي محمد سويد بن عبد العزيز، وعلى أبي العباس صدقة بن خالد، وقرأ الثلاثة على أبي عمرو يحيى بن الحارث الذماري، وقرأ هو على ابن عامر رحمه الله تعالى:
[ترجمة عاصم وراوييه]
ثلاثة من كوفة (فعاصم) فعنه شعبة وحفص قائم
أي ثلاثة من الأئمة العشرة من مدينة الكوفة، وهم عاصم وحمزة والكسائي كما سيأتي. والكوفة في الأصل: الرملة الحمراء وبها سميت الكوفة، وهي مما مصّر زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


الصفحة التالية
Icon