أي قصدت، يقال عمدت للشيء بالفتح أعمده: أي قصدت له وتعمدت واعتمدت، والتخفيف عام في الإبدال وبين بين، والنقل والحذف، والإدغام، وغير ذلك قوله: (همزه) أي همز الوقف يعني الكلمة الموقوف عليها إذا كان فيها همزة قوله: (توسطا) يعني الهمز المتوسط سواء كان بنفسه أو بمتصل به قبله من حرف الكلمة قوله: (أو طرفا) يعنى المتطرف منه، وهو ما ينقطع الصوت عليه والمتوسط بخلافه.

فإن يسكّن بالّذي قبل ابدل وإن يحرّك عن سكون فانقل
أي الهمز سواء كان ساكنا في نفسه وهو اللازم أم سكن للوقف وهو العارض قوله: (بالذي قبل) أي أبدله بما قبله إن ضمة فواوا أو كسرة فياء أو فتحة فألفا، فالساكن اللازم وقبله فتحة متوسطا نحو: «تألمون» ومتطرفا نحو «اقرأ» والذي قبله كسرة متوسطا نحو «بئر» ومتطرفا نحو «نبىء» والذي قبله ضمة متوسطا نحو «يؤمن» ولم يقع في القرآن متطرفا، والعارض وقبله فتحة «نبأ، والملأ» وقبله كسرة «قرئ» وقبله ضمة «اللؤلؤ» وهذا حكم الهمز الساكن في قسميه قوله: (وإن يحرك) أي وإن كان الهمز محركا بعد ساكن فانقل حركته إلى ذلك الساكن وحركة بحركة الهمز كما هو طريق النقل إلا أن يكون ذلك الساكن ألفا أو ياء أو واوا وسهل بين بين فلا ينقل إليه كما سيأتي، ومثال ما ينقل إليه من ذلك «مسؤولا»، وقرأنا، والخبء، وشيء، وسوء، ويضيء».
إلّا موسّطا أتى بعد ألف سهّل ومثله فأبدل في الطّرف
أي إلا أن يكون الهمز متوسطا وهو بعد ألف نحو «أولئك»، وملائكة، وشركاؤكم، وأولياؤه، ودعاؤكم» فإنه يسهل بين بين قوله: (سهل) يعني سهل هذا القسم من المتوسط قوله: (إلى آخره) يريد أن الهمز إذا وقع متطرفا بعد ألف نحو «السماء» ونشاء، ومن ماء» فإنه يبدله ألفا لأنه يقدر إسكانه للوقف ثم يدبر بما قبله، فدبر بالفتحة وجعلت كأنها وليته، ولم يعتدّ بالالف لأنها ليست بحاجز حصين فقلبت ألفا، إذا قلبت ألفا اجتمع ألفان فلا بد من حذف إحداهما، فإن قدرت المحذوفة الأولى وهو
القياس قصرت الموجودة لأنها مبدلة من همزة ساكنة فيكون مثل ألف «يأمركم» وإن قدرت الثانية جاز في الأخرى المد والقصر


الصفحة التالية
Icon