وأدغم ورش من طريقيه دال قد في الظاء والضاد، وقوله ملك: أي صار إدغامها في تصرفه، يعني اختص به.

والضّاد والظّا الذّال فيها وافقا (م) اض وخلفه بزاء وثقا
أي وافق ابن ذكوان المدغمين في الضاد والظاء والذال، فأدغم في الثلاثة، واختلف عنه في الزاي وأظهرها عند الأربعة الباقية والباقون بالإظهار في الثمانية قوله: (وافقا) أي وافقا المدغمين فأدغم مثلهم، وقوله ماض: أي نافذ، يشير إلى قوته، وقوله وخلفه: أي وخلف ابن ذكوان وثقا: أي اعتمد عليه.

فصل تاء التأنيث

وتاء تأنيث بجيم الظّا وثا مع الصّفير ادغم (رضى) (ح) زو (ج) ثا
أي واختلف في إدغام تاء التأنيث وإظهارها عند ستة أحرف، وهي: الجيم نحو «نضجت جلودهم» والظاء نحو «حملت ظهورهما» والثاء نحو «كذبت ثمود» والصاد نحو «هدمت صوامع» والسين نحو «أنزلت سورة» والزاي نحو «خبت زدناهم» فأدغمها فيها حمزة والكسائي وأبو عمرو المشار إليهم بقوله: رضي حز، وأدغم ورش من طريق الأزرق في الظاء فقط المشار إليه بقوله وجثا في أول البيت الآتي بالظاء نحو «كانت ظالمة» (١).
بالظّا وبزّار بغير الثّا و (ك) م بالصّاد والظّا وسجز خلف (ل) زم
أي أدغم البزار وهو خلف تاء التأنيث في غير الثاء أما الثاء فإنه يظهرها عندها فقط، وأدغم ابن عامر من روايتيه في الصاد والظاء إلا أنه اختلف: أي اختلف عن هشام في إدغامها عند حروف سجز، وهو: السين والجيم والزاي، فأدغمها عنه الداجونيّ، وأظهرها الحلواني.
كهدّمت والثّالنا والخلف (م) ل مع أنبتت لا وجبت وإن نقل
أي كما اختلف في «هدمت صوامع» يعني عن هشام قوله: (والثا لنا) أي وأدغم التاء في الثاء هشام من غير خلف قوله: (والخلف مل) أي واختلف عن
(١) تنبه للرموز بين القوسين في المتن فأحيانا يكتفي المؤلف به كدلالة على القراءة دون ذكرها أو صاحبها في الشرح.


الصفحة التالية
Icon