من العود: أي عد إلى إمالة هذا الحرف من هذا الباب قوله: (وأدرى) أي ووافقهم على إمالة أدرى أول ما وقع في القرآن العظيم، يعني حرف يونس قوله تعالى «ولا أدريكم» أماله شعبة بلا خلاف عنه.

(ص) ل وسواها مع يا بشرى اختلف وافتح وقللها وأضجعها (ح) تف
أي وسوى أدرى التي في يونس قوله: (مع يا بشرى اختلف) أي اختلف الرواة عن شعبة في إمالة أدرى حيث وقع غير الأول وهو الذي في سورة يونس مع اختلافهم عنه في «يا بشرى» في يوسف قوله: (وافتح الخ) أي افتح بشراي وقللها: أي أملها بين بين، وأضجعها: أي أملها إمالة محضة لأبي عمرو، فله فيها ثلاثة أوجه: الفتح وهو رواية الجمهور عنه، وبين بين وهو أحد الوجهين في التذكرة والتبصرة وحكاه في تلخيص ابن بليمة، والإمالة المحضة وهو الذي في غاية ابن مهران وكامل الهذلي، وذكر
الثلاثة الشاطبي رحمه الله ومن تبعه قوله:
(حتف) من الحتف: وهو الموت من غير قتل ولا ضرب، يشير إلى أنه قطع بالأوجه الثلاثة.
وقلّل الرّا ورءوس الآي (ج) ف وما به ها غير ذي الرّاء يختلف
أي أن الأزرق عن ورش يميل ذوات الراء بين بين وكذلك رءوس الآي من السور الإحدى عشرة المتقدمة سواء كانت واوية أو يائية من غير خلاف عنه في شيء من ذلك إلا ما يأتي قوله: (جف) أمر من جف الثوب يجف بالكسر: إذا يبس بعد البلّ وفيه رطوبة، يشير إلى تلطيف الإمالة قوله: (وما به ها) أي والذي به ها من رءوس الآي إلا أن يكون ذا راء لم يختلف فيه الرواة عن الأزرق.
والحاصل أنه اختلف عنه فيما به لفظ ها من رءوس الآي نحو «بناها، وضحاها، وتلاها، وأرساها» سواء الواوى واليائي إلا أن يكون رائيا وهو «ذكراها» فلا خلاف في إمالته بين بين على أصله.
مع ذات ياء مع أراكهم ورد وكيف فعلى مع رءوس الآي (ح) د
أي مع اختلاف رواة الأزرق في ذوات الياء، يعني غير رءوس الآي المتقدمة مطلقا نحو «أتى، وهدى، والهدى، والفتى» مع اختلافهم في «أراكهم» مع كونه رائيا ورد الخلاف عنه في هذه اللفظة فقط وكل ذلك بين بين كما تقدم


الصفحة التالية
Icon