وأما عيسى: فهو أبو الحارث عيسى بن وردان المدني الحذاء، كان رئيسا في القراءة ضابطا محققا من أصحاب نافع في القراءة على أبي جعفر ومن قدماء أصحابه، وقد مات في حدود سنة ستين ومائة.
وابن جماز: هو أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الزهري مولاهم المدني، كان مقرئا جليلا ضابطا مشارا إليه في قراءة أبي جعفر ونافع، مات بعيد سنة مائة وخمس وسبعين. والحبر بالفتح على المشهور، ويجوز كسره وهو العالم، والرضى مصدر وصف به للمبالغة: أي مرضي، وقوله: عنه: أي رويا عنه بلا واسطة، وقوله: مضى: أي ذهب، ويقال: أمضى الأمر: أي أنفذه.
[ترجمة يعقوب وراوييه]

تاسعهم (يعقوب) وهو الحضرميّ له رويس ثمّ روح ينتمي
أي تاسع القراء العشرة على ترتيب الناظم: هو أبو محمد يعقوب ابن إسحاق بن يزيد بن عبد الله بن إسحاق الحضرمي مولاهم البصري، كان إماما كبيرا ثقة عالما، انتهت إليه رئاسة الإقراء بعد أبي عمرو، وكان إمام جامع البصرة. قال أبو حاتم السجستاني: كان أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهب النحو، مات سنة مائتين وخمس.
ورويس: هو أبو عبد الله محمد بن المتوكّل اللؤلؤي البصري المعروف برويس، كان إماما في القراءة ضابطا مشهورا من أحذق أصحاب يعقوب، مات سنة مائتين وثمان وثلاثين.
وروح: هو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن بن عبدة الهذلي مولاهم البصري النحوي، كان ثقة ضابطا مقرئا حاذقا من أوثق أصحاب يعقوب، مات سنة مائتين وخمس وثلاثين، وقوله: له: أي عنه، وينتمي: أي ينتسب في القراءة.
[ترجمة خلف البزّاز وراوييه]
والعاشر البزّار وهو (خلف) إسحاق مع إدريس عنه يعرف
أي من الشموس المشار إليهم بقوله: فمنهم عشر شموس: هو أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار بالراء. ولد سنة خمسين ومائة، وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، وكان إماما جليلا عالما ثقة زاهدا، مات سنة مائتين وتسع وعشرين.


الصفحة التالية
Icon