فيما تقدم قريبا، (١) وغيض يعني «وغيض الماء» في هود «وجيء» في الزمر والفجر، قرأ بإشمام كسرها الضم الكسائي ورويس وهشام، والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحى بالكسر نحو الضمة والياء بعدها نحو الواو، لأن أوائل هذه الكلمات وإن كانت مكسورة فأصلها الضم لأنها لما لم يسم فاعله فجعل الإشمام دليلا على الأصل، وهي لغة للعرب فاشية، ومن أخلص الكسر وهم الباقون فلأجل الياء الساكنة بعد نحو ميزان وهي اللغة الفاشية قوله: (أشم) أي أشم الضم، ولما اجتمع الهمزتان مفتوحتين أسقط إحداهما على ما تقدم في قراءة أبي عمرو وغيره قوله: (في كسرها) أي هذه الأفعال الثلاثة المذكورة قوله: (الضم) مفعول أشم قوله: (لزم) من اللزوم: أي توقع غنا لا تفارقه.
وحيل سيق (ك) م (ر) سا (غ) يث وسي | ء سيئت (مدا) (ر) حب (غ) لالة (ك) سى |
الثوب يلبس كالقميص.
وترجعوا الضّمّ افتحا واكسر (ظ) ما | إن كان للأخرى وذو يوما (حما) |
(١) الإطلاق أي في كل الحالات المتقدمة وما ذكره في هاتين الآيتين الكريمتين أيضا.