المكسور ما قبلها كما تقدم في أول مخارج الحروف، فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الثلاثة قبل الهمز زيد على مد الحرف طولا وتوسطا على ما سيأتي في مذاهبهم في ذلك قوله: (طولا) أمر بتطويل المد لمن ذكره بعد وهو ورش من طريق الأزرق وحمزة وابن ذكوان من طريق أهل العراق عن الأخفش عنه وذلك أعم من أن يكون متصلا وهو ما كان حرف المد والهمز في كلمة أو منفصلا وهو ما كان حرف المد في آخر كلمة والهمز أول كلمة أخرى كما سيأتي مثالهما؛ والطول عبارة عن إشباع المد من إفراط وهو أعلى المراتب وهو مما تحكمه المشافهة؛ وقدره بعضهم بخمس ألفات (١) قوله: (وعن باقي الملا) الملأ:
الجماعة الأشراف، قال الراغب: هم الجماعة يجتمعون على الرأي فيملئون العيون رواء والنفوس جلالة؛ والمراد بهم هاهنا باقي القراء العشرة.
وسّط وقيل دونهم (ن) ل ثمّ (ك) ل | (روى) فباقيهم أو اشبع ما اتّصل |
(وقيل) هذا هو القول الثاني في مراتب المد، وهو أن أطولهم مدا من ذكر في البيت السابق؛ يعني ورشا من طريق الأزرق وحمزة وكذا ابن ذكوان من طريق العراقيين، ودونهم عاصم ودونه ابن عامر والكسائي وخلف ودونهم الباقون، ويبقى المرتبة الخامسة وهي القصر في المنفصل كما سيأتي، وهذا القول هو الذي في التيسير للسبعة وفي تذكرة ابن غلبون للثمانية، وفي تلخيص ابن بليمة، وفي الإقناع لابن الباذش وهو الذي قرأنا به عامة شيوخنا بمصر والشام قوله: (أو أشبع) هذا القول الثالث في مراتب المد وهو الإشباع لكل القراء في المتصل خاصة، والتفاوت في المنفصل على ما تقدم إما بالمرتبتين وإما بالأربع، وهذا
(٢) أي ست حركات ومقدار الحركة إما بقدر قبض الأصابع أو بسطها فيتلخص لدينا أن الألف حركتان.