أي وانقل حركة الهمز إلى الساكن الآخر الذي قبل الهمز كما ترجم في الباب واستثنى حرف المد كان ساكنا آخر نحو «قالوا آمنا، وفي أنفسكم، وبما أنزل» لأنه لا ينقل إليه، ودخل حرف اللين نحو «خلو إلى، وابني آدم» وقول الشاطبي رحمه الله ساكن آخر صحيح يخرجه وليس كذلك قوله: (لورش) أي له من طريقيه، وقوله إلا ها الخ؛ يعني قوله تعالى في الحاقة «اقرءوا كتابيه إني «فلا ينقل إليه على الصحيح لأنها هاء سكت قوله: (أسد) أي أولى وأقوى (١). من السداد: وهو الاستقامة. والمعنى أن ورشا ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ويسقط الهمزة فيتحرك الساكن بحركتها وذلك بشرط أن يكون الساكن آخر كلمة والهمز أول الأخرى وأن لا يكون ذلك الساكن حرف مد نحو «بما أنزل، قالوا آمنا، وفي أنفسكم» سواء كان الساكن المنقول إليه منوّنا نحو «بعاد إرم، وحامية ألهاكم» أم لام التعريف نحو «الآخرة، والأرض» أم غير ذلك نحو «قد أفلح، وقل أوحى» واستثنى الجمهور له «كتابيه إني ظننت» في الحافة فلم ينقل إليه وإن كان ساكنا صحيحا آخرا لكونه هاء سكت، وروى بعضهم النقل إليه.
وافق من إستبرق (غ) ر واختلف | في الآن (خ) ذ ويونس (ب) هـ (خ) طف |
أي وافق رويس ورشا على النقل في
«من إستبرق» في الرحمن خاصة وخصها بالنقل لثقلها بالعجمة والطول. واختلف عن ابن وردان في النقل إلى اللام في كلمة الآن حيث وقعت نحو
«قالوا الآن جئت بالحق، فالآن باشروهن» وأما
«الآن وقد» في يونس الحرفان فوافق ورشا على النقل فيه قالون وابن وردان بلا خلاف لثقل الكلمة بالاستفهام قوله: (غر) من غيرة الرجل على أهله لتمام مروءته، كأن يشير إلى ما أعد الله في ذلك لأهل الجنة فليغر الرجل على نفسه ولا يقصر فيكون محروما قوله: (خطف) أي أخذ سريعا، يقال خطف بالكسر يخطف بالفتح وبالعكس: إذا اختلس بسرعة، كناية عن شدة العناية والحرص، وضميره عائد على النقل أو على الخلف.
وعادا الأولى فعادا لولى | (مدا) (حما) هـ مدغما منقولا |