والبعض مطلقا وقيل بعد مد | أو ليس عن خلّاد السّكت اطّرد |
هذا هو المذهب الثالث وهو السكت مطلقا: أي منفصلا أو متصلا؛ يعني على ما كان من كلمة نحو
«مسؤولا، وقرآن» ومن كلمتين نحو
«قد أفلح، وقل أوحى، وقل أي، والآخرة، والأرض» ما لم يكن حرف مدّ، وهذا مذهب أبي الطاهر بن سوار وأبي العلاء البغدادي وأبي العز القلانسي وجمهور العراقيين قوله: (وقيل بعد مد) هذا هو المذهب الرابع والخامس وهو السكت على الممدود على ما تقدم، فمع المنفصل على المد المنفصل ومع المتصل على مده، فخص أبو العلاء الحافظ المنفصل وعمم في الكامل
وغيره قوله: (أو ليس عن خلاد الخ) هذا هو المذهب السادس وهو عدم السكت عن خلاد والسكت عن خلف لمكى وشيخه أبي الطيب وابن شريح وذكره صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح فارس وتبعه عليه الشاطبي رحمه الله تعالى.
قيل ولا عن حمزة والخلف عن | إدريس غير المدّ أطلق واخصصن |
وهذا هو المذهب السابع وهو عدم السكت عن حمزة من الطريقين وهو الذي لم يذكر في الهداية سواه، ومذهب ثامن وهو السكت على لام التعريف فقط مع المد على شيء طريق ابن غلبون وغيرهما، وتاسع وهو السكت على اللام والمنفصل مع مد شيء في العنوان وغيره كما تقدم في باب المد قوله:
(والخلف الخ) أي واختلف عن إدريس في السكت وعدمه؛ فمن روى عنه السكت أطلق ما كان من كلمة ومن كلمتين، ومنهم من خصصه بما كان من كلمتين وشيء؛ واتفقوا على استثناء حرف المد فلا سكت عليه عنه، وكذا اتفق الساكتون على السكت على شيء حيث أتى وإن كان كلمة لكثرة دوره هذا الذي قرأنا به وبه نأخذ.
وقيل حفص وابن ذكوان وفي | هجا الفواتح كطه (ث) قّف |
وجاء السكت أيضا عن حفص من طريق الأشناني عن عبيد بن الصباح فرواه عنه أبو الطاهر بن أبي هاشم على ما تقدم من الخلاف عن إدريس، فأطلق صاحب الروضة على ما كان من كلمة وكلمتين، وخص صاحب التجريد سكت ما كان من كلمتين مع اللام وشيء، واتفقوا على عدم السكت على حرف المد إلا