«اللوائح»، قال: الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه في الاختلاف:
الأول: اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع، أو تذكير وتأنيث.
الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماض، ومضارع وأمر.
الثالث: وجوه الإعراب.
الرابع: النقص والزيادة.
الخامس: التقديم والتأخير.
السادس: الإبدال، ويدخل تحته إبدال حرف بآخر، وإبدال كلمة بأخرى.
السابع: اختلاف اللغات كالفتح والإمالة والترقيق والتفخيم والإدغام والإظهار ونحو ذلك.
قال الحافظ في «الفتح»: وقد أخذ- الرازي- كلام ابن قتيبة ونقحه.
القول السابع
قول القاضي أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني (١) المتوفي سنة ٤٠٣ هـ قال (٢): تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعا:
الأول: ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل: هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ- بضم الراء وفتحها (٣).
الثاني: ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا بإسكان الدال وفتحها، الأول فعل أمر والثاني فعل ماض.
الثالث: ما تتغير صورته ومعناه باختلاف الحروف مثل قوله:

(١) الباقلاني: هو الإمام القاضي أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر الباقلاني، ولد في البصرة، واختلفوا كثيرا في زمن مولده، وإليه انتهت رئاسة الأشاعرة، له مصنفات كثيرة منها: «إعجاز القرآن» و «الإبانة» و «التمهيد» توفي سنة ٤٠٣ هـ.
(٢) تفسير القرطبي ج ١ ص ٤٥، فضائل القرآن لابن كثير ص ٣٦.
(٣) أما أَطْهَرُ بالرفع فعلى أنها خبر المبتدأ هُنَّ وأما الفتح فعلى أن الخبر لَكُمْ وأطهر حال من الضمير المستكن في متعلق الخبر.


الصفحة التالية
Icon