(٤) والمائدة (٥) والأنفال (٦) والتوبة (٧) والنور (٨) والأحزاب (٩) ومحمد (١٠) والفتح (١١) والحجرات (١٢) والحديد (١٣) والمجادلة (١٤) والحشر (١٥) والممتحنة (١٦) والجمعة (١٧) والمنافقون (١٨) والطلاق (١٩) والتحريم (٢٠) والنصر.
أما المختلف فيها فهي: (١) الفاتحة (٢) والرعد (٣) والرحمن (٤) والصف (٥) والتغابن (٦) والتطفيف (٧) والقدر (٨) ولم يكن (٩) وإذا زلزلت (١٠) والإخلاص (١١، ١٢) والمعوذتان.
وأما المكي فهو ما عدا ذلك، وهي اثنتان وثمانون سورة.
أقول: إن بعض ما ذكره ابن الحصار غير مسلم؛ لأن على رأيه تكون سورة «الحج» مكية باتفاق مع أنه روي عن ابن عباس وقتادة وغيرهما أنها مدنية، وهو الأرجح، وليس من المستساغ أن نعتبر أن هذا الخلاف كلا خلاف إلا إذا سرنا على منهجه حيث قال في آخر منظومته:

وليس كل خلاف جاء معتبرا إلا خلاف له حظ من النظر
ولا أدري كيف لا يكون لهذا حظ من النظر وهو الراجح.
المكي والمدني على ترتيب النزول
وكما عني العلماء ببيان المكي والمدني من السور عنوا أيضا بترتيب السور المكية والمدنية على حسب النزول فقد أخرج ابن الضريس في «فضائل القرآن» رواية عن ابن عباس في هذا الترتيب (١) وقد سقط من هذه الرواية فاتحة الكتاب فيما نزل بمكة، كما أخرج أبو بكر محمد بن الحارث ابن أبيض في جزئه المشهور رواية عن جابر بن زيد (٢)، وجابر بن زيد من علماء التابعين بالقرآن، وقد اعتمد البرهان الجعبري على هذا الأثر في قصيدته التي سماها «تقريب المأمول في ترتيب النزول» وتكاد تتفق الروايتان فيما ذكرناه من ترتيب ولم تفترقا إلا في القليل.
(١) انظر الإتقان ج ١ ص ١١٠.
(٢) المرجع السابق ص ٢٥.


الصفحة التالية
Icon