فصل في إسناد أبي جعفر (١)


كان أبو جعفر من الطبقة الأولى. واختلف في اسمه واسم أبيه، فقيل: يزيد بن القعقاع، وقيل: فيروز بن القعقاع، وقيل: جندب بن فيروز، وأصحّها الأول.
وهو مولى عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي. أقرأ الناس في مسجد رسول الله ﷺ تسعا وخمسين سنة، وتوفى سنة ثمان وعشرين ومائة (٢).
ذكرت له في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: النّهرواني، والرّهاوي، والأهوازي.
أمّا النّهرواني، فهو أبو الفرج عبد الملك بن بكران بن العلاء النّهروانيّ القطّان، وقد تقدّم ذكره، توفي سنة أربع وأربع مائة.
أمّا الرّهاوي (٣)، فهو أبو علي الحسين بن عبيد الله الرّهاوي المعروف بالسّلميّ، شيخ القراء بدمشق. توفي في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة بدمشق.
وأما الأهوازي (٤) فهو أبو علي/ ١٢ ظ/ الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداذ الأهوازي، شيخ القراء بدمشق. ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات في رابع
(١) تنظر: ترجمته في: المعارف/ ٥٢٨، ومعرفة القراء ١/ ٥٨، وغاية النهاية ٢/ ٣٨٢، ولطائف الإشارات ١/ ٩٧).
(٢) في الأصل: (سنة عشر ومائة) وما أثبتناه من س لأن الخلاف بين المؤرخين في سنة الوفاة محصور مداه بين سنتي ١٢٧ هـ و ١٣٣ هـ. (ينظر: المعارف/ ٥٢٨، ومعرفة القراء ١/ ٦٢، وشذرات الذهب ١/ ١٧٦).
(٣) تنظر ترجمته في: تهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٣٤٦، وغاية النهاية ١/ ٢٤٥، ومعجم المؤلفين ٤/ ٣٣.
(٤) تنظر ترجمته في: معرفة القراء ١/ ٣٢٢، وغاية النهاية ١/ ٢٢٠، وشذرات الذهب ٣/ ٢٧٤.


الصفحة التالية
Icon