الأول، ومائة وعشر سنين في رواية خالد بن يزيد.
ذكرت له في هذا الكتاب راويين مشهورين وهما: ابن ذكوان من سبع طرق، وهشام من طريقين.
أما ابن ذكوان فهو أبو عمر، وقيل: أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن بشير ابن ذكوان الفهريّ الدمشقي (١). ولد يوم عاشوراء من المحرم سنة ثلاث وسبعين/ ١٤ ظ/ ومائة في أيام الرشيد (٢). ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين في أيام المتوكل (٣) وله يومئذ (٤) تسع وسبعون سنة.
وأما هشام، فهو أبو الوليد هشام بن عمّار بن نصر السّلميّ (٥) القاضي الدمشقي. كان خطيب دمشق، يخطب ويصلي الجمعة وكان ابن ذكوان يصلي الصلوات الخمس سوى الجمعة. ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة وتوفى بدمشق سنة خمس وأربعين ومائتين [قيل: سنة ست وأربعين ومائتين].
رواية ابن ذكوان: طريق الأخفش (٦) عنه من طريق النّقّاش، قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال:
قرأت بها بواسط على الشريف أبي محمد عبد الله بن الحسين العلويّ، وببغداد
(٢) الخليفة العباسي هارون بن محمد المهدي ت ١٩٣ هـ. (ينظر: العقد الفريد ٥/ ٣٣٩، والبداية والنهاية ١٠/ ٢١٣، وتاريخ الخلفاء/ ٢٨٣).
(٣) الخليفة العباسي جعفر بن المعتصم بالله ت ٢٤٧ هـ. (ينظر: البداية والنهاية ١٠/ ٣٥١، وتاريخ الخلفاء/ ٥٥١، وشذرات الذهب ٢/ ١١٤).
(٤) ساقطة من س.
(٥) تنظر ترجمته في: معرفة القراء ١/ ١٦٠، وغاية النهاية ٢/ ٣٥٤، وطبقات المفسرين للداودي ٢/ ٣٥٢.
(٦) هو أبو عبد الله هارون بن موسى بن شريك التّغلبي الدمشقي، كان إماما في العربية والقراءات ت ٢٩٢ هـ (ينظر: نزهة الألباء/ ٣٧، ومعرفة القراء ١/ ١١٩، وغاية النهاية ٢/ ٣٤٧).