موسى ابن جرير الرّقّيّ (١).
طريق المصريين عن السّوسي: قرأت بها القرآن على شيخى أبي عبد الله المصري بسنده إلى الدانى. قال: قرأت بها القرآن كله بإظهار الأوّل من المثلين والمتقاربين (٢) وبإدغامه على فارس بن أحمد المقرئ/ ٢٠ و/، وقال لي: قرأت بها كذلك على عبد الله بن الحسين، وقال لي: قرأت بها على موسى بن جرير الرّقّي وقال: قرأت على أبي شعيب صالح بن زياد السّوسي، وقرأ السوسي على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو.
رواية شجاع بالإظهار مع الهمز وتركه: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على شيوخي الواسطيين بسندهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها على الحمامي والنهرواني وأبي محمد بن الفحّام، وأخبروه أنهم قرءوا على بكار، وقرأ بكار على أبي علي الحسن بن الحسين الصّوّاف (٣).
وقرأت بها القرآن بالإدغام وتخفيف الهمز على الشيخ أبي عبد الله محمد بن غزال، وأخبرني أنه قرأ بها على شيخه المنتجب، وأخبره أنه قرأ بها على الإمام القاضي أبي الفتح نصر الله بن علي بن منصور/ ٢٠ ظ/ الواسطي، وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام أبي القاسم علي بن علي بن جعفر الواسطي (٤)، وأخبره أنه

(١) مقرئ ضرير كانت له رئاسة الإقراء بالرقة بعد السوسي ت ٣١٦ هـ وقيل: نحو ٣١٠ هـ.
(ينظر معرفة القراء ١/ ١٩٨، وغاية النهاية ٢/ ٣١٧، وشذرات الذهب ٢/ ٢٦١).
(٢) المثلان أو المتماثلان، هما الحرفان المتفقان في المخرج الصوتي والصفة كالباء والباء، أما المتقاربان فهما الحرفان المتقاربان في المخرج أو الصفة كالدال والسين. وهناك المتجانسان وهما الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في الصفة كالدال والطاء. (ينظر: الغرة المخفية ٢/ ٧٧٤، والدقائق المحكمة في شرح المقدمة/ ٥٨، والدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ ٣٩٦).
(٣) المقرئ الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر الصّوّاف البغدادي ت ٣١٠ هـ.
وقيل ٣٠٨ هـ. (ينظر: تاريخ بغداد ٧/ ٢٩٧، ومعرفة القراء ١/ ١٩٦، وغاية النهاية ١/ ٢١٠).
(٤) المقرئ المعروف بابن الكيّال الحنفي الواسطي، فقيه واسط وقاضيها ومؤلف (المفيد في القراءات العشر) ت ٥٨٦ هـ. (ينظر: العبر ٣/ ٩٣، وغاية النهاية ٢/ ٣٣٩، وشذرات الذهب ٤/ ٢٨٧).


الصفحة التالية
Icon