الثالث عشر: من طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الظاء والذال والثاء.
الرابع عشر: من باطن الشّفة السفلى وأطراف الثّنايا العلى مخرج الفاء.
الخامس عشر: مما بين الشّفتين مخرج الباء والميم والواو.
السادس عشر: من خياشيم الأنف مخرج الغنّة، وهي تتبع النون/ ٣٢ ظ/ والتنوين والميم إذا كنّ سواكن مخفيّات، وبها تبلغ الحروف ثلاثين حرفا. وقد تبلغ ستة وثلاثين حرفا بستة أحرف (١) أخر أصلها من التسعة والعشرين وصورتها في الخط صورتها. منها أربعة استعملت في القرآن وفي فصيح الكلام، وهي:
الألف الممالة، وألف التفخيم، وهمزة بين بين، والصاد التي كالزاي والتي جعلت زاء خالصة. ومنها حرفان لم يستعملا في القرآن واستعملا في فصيح الكلام في لغة بعض العرب (٢)، أحدهما: الكاف التي كالشّين، يقولون في غلامك:
غلامش. والآخر: الشّين التي يقلّ تفشّيها وتشرب صوت الجيم، يقولون في مثل أشدق: أجدق.
...
(٢) ينظر: سر الفصاحة/ ١٩، وأصوات العربية بين التحول والثبات/ ٤٥، ٤٦.